ارتفعت أسعار الذهب في الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة، وفقًا لـFXStreet، حيث وصل السعر إلى 515.12 درهم للجرام، مرتفعًا من 511.04 درهم، بينما ارتفع سعر التولة إلى 6,008.22 درهم من 5,960.70 درهم.

الاضطرابات في السوق، مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وإغلاق الحكومة الأمريكية، دعمت ارتفاع الذهب. كما أن احتمال تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زاد من الضغط على الدولار الأمريكي، معززًا جاذبية الذهب كأصل آمن.
أسعار الذهب في الإمارات
تعكس أسعار الذهب في الإمارات المعدلات الدولية المعدلة للعملة المحلية والوحدات. كأصل غير محدد من الحكومة، يوفر الذهب وسيلة للتحوط ضد كل من التضخم والعملات المتدهورة. ويزداد الطلب عليه خاصة في الأوقات المضطربة.
تسعى البنوك المركزية، الحاصلة الكبرى على الذهب، إلى تنويع الاحتياطات لدعم اقتصاداتها. في عام 2022، أضافت البنوك، خصوصاً من الاقتصادات الناشئة، رقمًا قياسيًا يبلغ 1,136 طنًا. عادة ما تتحرك أسعار الذهب بشكل عكسي مع الدولار الأمريكي والخزانة الأمريكية.
يمكن أن تؤدي عدم الاستقرار الجيوسياسي والمخاوف الاقتصادية إلى دفع أسعار الذهب للأعلى بسبب طبيعته كملاذ آمن. تعزز أسعار الفائدة المنخفضة أسعار الذهب، بينما يميل الدولار الأمريكي الأقوى إلى قمعها.
مع ارتفاع أسعار الذهب، فإن الجمع بين المخاطر الاقتصادية العالمية وتوقع تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي يخلق بيئة مواتية للمواقف المشرقة. نرى السوق الحالية كإشارة للنظر في استراتيجيات تستفيد من التحركات الصعودية في المعدن الثمين. قد يفكر المتداولون بالمشتقات بشراء خيارات الشراء أو إنشاء فروق أسعار الشراء للاستفادة من هذا الزخم مع تحديد المخاطر.
موقف الاحتياطي الفيدرالي الليّن
يُعتبر موقف الاحتياطي الفيدرالي الليّن هو المحرك الأساسي، حيث يقوم السوق الآن بتسعير كامل لتخفيضات الفائدة في اجتماعي أكتوبر وديسمبر القادمين. تدعم البيانات الاقتصادية الأخيرة هذا الرأي، حيث أظهرت تقرير الوظائف غير الزراعية في سبتمبر زيادة أقل من المتوقع بلغت 85,000 وظيفة فقط، مشيرة إلى تباطؤ سوق العمل. يمنح هذا الاحتياطي الفيدرالي سببًا كافيًا لتخفيف السياسة النقدية، وهو ما يميل إلى إضعاف الدولار وزيادة الذهب.
توفر التوترات الجيوسياسية دعماً قوياً للأصول الآمنة. لقد شهدنا في السابق، مثل خلال تصعيد النزاعات الأولى في عام 2022، كيف يمكن أن تتسبب الأحداث في أوكرانيا في رحلة نحو الأمان، والهجمات الروسية الأخيرة تعيد إحياء تلك المخاوف. يضيف تجدد الاحتكاك التجاري بين الولايات المتحدة والصين طبقة أخرى من عدم اليقين الذي يدعم الاحتفاظ بالذهب.
يضع هذا التوجه ضغطًا ملحوظًا على الدولار الأمريكي، الذي يمتلك علاقة عكسية مع الذهب. لقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالفعل إلى ما دون المستوى 103 في توقع الدورة التيسيرية للاحتياطي الفيدرالي. بالنسبة للمتداولين، يجعل ضعف الدولار الذهب أرخص للمشترين الأجانب ويعزز الحالة المشرقة للمعدن نفسه.
تدعم هذا الاتجاه برمته عمليات الشراء العدوانية المستمرة من قبل البنوك المركزية. بعد عمليات الشراء التي حطمت الأرقام القياسية التي شهدناها في 2022 و2023، تُظهر أحدث أرقام مجلس الذهب العالمي لعام 2025 أن البنوك المركزية العالمية قد أضافت بالفعل أكثر من 800 طن إلى احتياطاتها حتى الآن هذا العام. يخلق هذا الطلب المستمر أرضية قوية للأسعار، مما يشير إلى أن أي تراجعات كبيرة من المحتمل أن تكون قصيرة الأجل.