انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني تحت الضغط بعد أن وصل إلى أعلى مستوى خلال خمسة أشهر قريبًا من 196.85، وذلك عقب قرار بنك اليابان المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند 0.5٪. تلقى الين الياباني عروض شراء، مما أدى إلى هبوط الزوج إلى حوالي 196.15 خلال ساعات التداول الآسيوية المتأخرة يوم الثلاثاء.
يتوقع بنك اليابان المركزي أن يحقق التضخم الأساسي هدفه في النصف الثاني من السنوات المالية من 2025 إلى 2027. وأشار البنك المركزي إلى أنه سينظر في تشديد الشروط المالية بمجرد اقتناعه بأن التضخم سيتماشى مع هدف 2٪.
التداول الحذر للجنيه الإسترليني
شهد الجنيه الإسترليني تداولات حذرة قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة وإعلان السياسة النقدية لبنك إنجلترا. من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي البريطاني على أسعار الفائدة عند 4.25٪، بعد تخفيض سابق بواقع 25 نقطة أساس، مما يعكس نهجًا تدريجيًا وحذرًا في التخفيف النقدي.
يصدر بنك اليابان قراراته بشأن أسعار الفائدة بعد اجتماعاته السنوية المجدولة. تاريخيًا، يؤدي الموقف الصعودي من بنك اليابان إلى قوة الين، بينما يؤدي الموقف المتساهل إلى ضعف الين. ينتظر المستثمرون موقف بنك اليابان من التضخم الاقتصادي وسط مخاطر التجارة والمالية العالمية.
توقعات السوق وديناميكيات العملة
في لندن، وقبيل إصدار مؤشر أسعار المستهلكين وقرار السياسة النقدية لهذا الأسبوع، هناك توتر في تعاملات الجنيه الإسترليني. فبنك إنجلترا قد بدأ لتوه بخفض بواقع 25 نقطة أساس، مما أدى إلى تقليص سعر الفائدة إلى 4.25٪، والتوقعات متجهة نحو الثبات في الاجتماع المقبل. ورغم ذلك، كان الطابع العام موجه نحو التخفيف التدريجي. إذا تجاوزت بيانات التضخم التوقعات، أو إذا ظلت المؤشرات الأجورية صعبة التغيير، قد يجد بنك إنجلترا نفسه في موقف أكثر تروي وإستراتيجياً من الاستجابة الفورية.
الاختلاف في مسارات السياسة النقدية يأتي في المقدمة. لا تزال اليابان تدير الخروج من الشروط النقدية الميسرة للغاية، بينما تستكشف بريطانيا الجانب الآخر من الدورة السعرية. هذه الفروق لها أهمية، خصوصاً في الوقت الذي يوازن فيه المتداولون قيمة المخاطرة في الجبهة الأمامية مقابل التعرض للفترات اللاحقة.
قوة الين الأخيرة تأتي من شد الحبل بين الصبر والمصداقية. بالمقابل، يراقب السوق مؤشرات قد تدل على أن بنك إنجلترا قد يوقف تخفيضات الفائدة. الاختلافات الدقيقة في النبرة يمكن أن تعيد تسعير المنحنيات بالكامل، لذلك فإن الانتباه إلى الخطابات، والمعارضة بين الأعضاء، أو التغييرات في المحاضر يحمل وزنًا إضافيًا في الوقت الحالي.
يظل زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني فوق متوسط حركته نحو 20 يومًا، إلا أن الرفض الأخير بالقرب من 196.85 يذكرنا بأن توقعات أسعار الفائدة تبقى المحرك الرئيسي. لقد شهدنا تعديلات طفيفة في المنحنيات الأمامية هذا الصباح، مسجلة بعض الحذر على كلا الجانبين. وتحركات السوق الأخيرة ليست صدفة، فالأسواق نادرًا ما تتحرك بناء على القرارات ذاتها، بل في الغالب بسبب تبعاتها.