تحدث الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، جيمي ديمون، عن العديد من المخاوف في منتدى ريجان الوطني الاقتصادي لعام 2025. وأكد على ضرورة تحسين استراتيجيات التجارة للولايات المتحدة وحدد قضايا محلية مختلفة مثل التصاريح والتنظيم والضرائب كمشاكل.
كما شدد ديمون على ضرورة التعامل الفعال مع الهجرة والتعليم ونظام الرعاية الصحية، إلى جانب تعزيز التحالفات العسكرية. وأقر بطبيعة الصين الثنائية كخصم محتمل ودولة تحقق بعض الإنجازات بشكل جيد.
المخاوف المستقبلية للولايات المتحدة
أصدر تحذيرًا بشأن مستقبل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه إذا لم تحافظ على مكانتها كقوة عسكرية واقتصادية رائدة، فإنها تخاطر بفقدان مكانتها كعملة احتياطية في غضون 40 عامًا. وبعد أن عاد مؤخرًا من الصين، أشار ديمون إلى أن الصين لا تشعر بالتهديد من قبل الولايات المتحدة وحذّر من افتراض أنها ستخضع للقيادة الأمريكية.
جاءت تصريحات ديمون بنبرة تحذير وإلحاح، وتتمثل في رسالة صارمة: لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل الركود في أنظمتها الاقتصادية والسياسية. أشار إلى إخفاقات في الوظائف الأساسية للحكومة—هناك الكثير من التعقيدات البيروقراطية، وعمليات تصاريح غير فعالة، وبيئة سياسات تردع الأعمال التجارية بدلاً من تشجيعها. المخاوف التي أثارها بشأن الضرائب والتنظيم تعكس وجهة نظر بأن السياسات الحالية قد تكون عبئًا كبيرًا على الابتكار والنمو.
كما تناول قضايا تتحرك بشكل أبطأ—الهجرة، الرعاية الصحية، والتعليم. هذه ليست مجرد قضايا اجتماعية؛ بل هي محفزات للقوى العاملة. عندما تنخفض جودة المواهب، أو إذا تأخر الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، فإن النتيجة على المدى الطويل هي قوة عمل أقل تنافسية. وهذا يتدفق إلى الأعمال التجارية، وفي النهاية إلى الأسواق. كذلك، يشير إلى الشراكات العسكرية كعلامة بارزة. هنا، تكون العلاقة بين القوة الوطنية واستقرار السوق أكثر وضوحًا لأولئك الذين يفكرون في المدى الأطول من المخاطر.
إشارة استراتيجية
لكن الرسالة الأكثر إلحاحًا تمثلت في تحذيره بشأن الدولار الأمريكي. اقتراح فترة أربعين عامًا لفقدان وضع العملة الاحتياطية ليس مجرد تكهنات؛ إنه إشارة استراتيجية. عندما يتضاءل موقف القيادة الوطنية اقتصاديًا أو عسكريًا، تبدأ المؤسسات العالمية في إعادة تسعير المخاطر. وهذا يؤثر على تخصيص الأصول، حركة رأس المال عبر الحدود، والافتراضات الأساسية بشأن الثقة في العملات عالميًا.
من وجهة نظرنا، عندما يعود شخص مثل ديمون من الصين قائلًا إنهم غير متأثرين بالقوة الأمريكية، الاستنتاج ليس جيوسياسيًا ببساطة. إنه يمس ديناميات التسعير، الضغط على الهوامش، والتقلبات الاتجاهية. التحذير هنا ليس حول صدمات قصيرة المدى—إنه حول إعادة تسعير نظام عالمي، ولأولئك الذين يتعاملون مع التعرضات الكبيرة، فإن هذا يهم الآن.
الأسابيع المقبلة لا تدعو إلى ألعاب التوقعات. يجب أن نقوم بالتحوط بنيّة، وليس انتظار التأكيد. استراتيجيات الخيارات المرتبطة بالتعرض للعملات، ربما مع فترات أطول، تستحق الاهتمام. الاهتمام الإضافي بانحرافات التقلبات في المؤشرات الحساسة للتطورات التجارية العالمية قد يوفر رؤى.
بينما ننظر إلى وضعية الربع الأول، فإن إعادة معايرة التقلب الضمني مقابل المحقق ضد توقعات الفائدة يكون منطقياً. الخطابة ليست مجرد تمويه؛ غالبًا ما تسبق الإجراءات السياسية. تكلفة المحافظة على الوضع ستتغير بسرعة إذا بدأت التوقعات حول الاستقرار النقدي في التغير.
لا يوجد مكان للجمود. لدينا ما يكفي من إشارات التحذير.