تحافظ أوبك على توقعاتها لزيادة الطلب على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً لهذا العام والعام القادم. ومع ذلك، يمثل الصراع التجاري مخاطر على الطلب، مما يستدعي التعامل الحذر مع هذه التوقعات.
كما خفضت المنظمة توقعاتها لإمدادات النفط من خارج أوبك+. يتأثر الانخفاض في الإمدادات بانخفاض أسعار النفط، مما يعيق نمو إنتاج الولايات المتحدة من النفط.
تأثير عجز الإمدادات
وفقاً لأوبك، يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى عجز في الإمدادات، مما يوفر مجالاً لزيادة إنتاج النفط من أوبك+. على الرغم من هذه الإمكانية، هناك انتقادات حول الطبيعة المتفائلة لهذه التوقعات للطلب.
المعلومات المقدمة تحتوي على بيانات مستقبلية تحمل مخاطر وعدم يقين. لا ينبغي اعتبارها توصية للمشاركة في شراء أو بيع هذه الأصول دون إجراء بحث شخصي شامل.
لا تضمن دقة وملاءمة هذه المعلومات، وتقع مسؤولية أي مخاطر استثمارية، بما في ذلك الخسارة الكاملة، على عاتق الفرد. يشمل الاستثمار في الأسواق المفتوحة مخاطر كبيرة وضغط نفسي محتمل.
التحديات في التوقعات
البيان الأخير لمنظمة أوبك يحتفظ بموقف متفائل بشأن نمو الطلب على النفط، متوقعاً زيادة يومية بمقدار 1.3 مليون برميل هذا العام والعام القادم. على السطح، يعكس هذا توقعات لنشاط اقتصادي مستقر أو متحسن عبر بعض المناطق، لكن التوترات الأساسية حول النزاعات التجارية العالمية تعقد الصورة. لا يشير الاقتراح هنا إلى يقين نمو استمراري في الطلب، بل إلى منظور متفائل لكن بحذر، يفترض أن التوترات الاقتصادية الحالية لن تتفاقم بشكل كبير.
ومع ذلك، يتم تعديل العرض من خارج المنظمة إلى الأسفل. على وجه الخصوص، من المتوقع أن يتباطأ الإنتاج من خارج التحالف، خاصة من الولايات المتحدة. يبدو أن الأسعار المنخفضة تحد بشكل مباشر من الاستثمار في القطاعات العليا، وهي عملية الحفر وتطوير مصادر النفط الجديدة. يشير هذا إلى أن الشركات تتراجع عن مبادرات الحفر الجريئة، خاصة في المشاريع التي لم تعد تحقق الربحية تحت ضغط الهوامش. هذه ليست لاعبين صغار أيضاً – التراجع واضح حتى بين المنتجين الكبار في الولايات المتحدة الذين كان لديهم خطوط إمداد قوية سابقاً.
قراءة هذا معاً، نرى إمكانية لبيئة إمدادات أضيق في المدى القريب. انخفاض الإنتاج خارج تحالف أوبك+، إلى جانب استقرار أو نمو طفيف في الطلب، قد يؤدي إلى أسواق غير مُمدة – على الأقل مؤقتاً. هذا يفتح الباب للتحالف ليعيد النظر في قيود إنتاجه الخاصة، ربما عن طريق زيادة الإنتاج لتثبيت الأسعار أو للحفاظ على حصته في السوق. ومع ذلك، تستمر التدقيقات حول ما إذا كانت تقديرات الطلب مبالغاً فيها، ربما تقلل من التأثير من ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، والنمو الاقتصادي الأبطأ في الصين، وعدم اليقين حول أهداف التحول في الطاقة.
الآن، بالنسبة لأولئك الذين يتنقلون عبر العقود الآجلة والخيارات في قطاع الطاقة، نلاحظ أن الاعتماد المفرط على الأرقام المتفائلة للطلب يقدم خطراً غير متماثل. في تخطيط الاستراتيجية، ما يبدو افتراضاً سهلاً لحركة سعر صاعدة يمكن أن يتحدى بصراحة من ضعف طلب غير متوقّع. الخطر هنا ليس فرضياً – إنه يترجم إلى حركة رأسمالية حقيقية وضغط تسعيري عند إعادة التوازن للمواقف.
بدأنا بالفعل في رؤية نطاقات تقلبات أوسع في الخيارات النفطية طويلة الأجل، خاصة عبر عقود برنت. هذا ليس صدفة، بل يعكس الاحتكاك المتزايد بين توقعات العرض والطلب والإشارات الاقتصادية الحقيقية. التقلب المتوقع يخبرنا أن المواقف أصبحت أكثر دفاعية، وليس أقل. لا يوجد إنكار لمخاطر العرض أو قوة الطلب المعزولة من المناطق الجديدة، لكن بوضوح، توزيع النتائج قد توسع.