يشهد زوج اليورو/الين الياباني مستويات تداول منخفضة وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبيانات اقتصادية مختلطة من اليابان. الزوج يتداول حالياً بانخفاض 0.20% عند 163.45، فيما تتكيف الأسواق مع التوقعات حول الطلب على الملاذ الآمن للين الياباني وصلابة اليورو المرتبطة بالخلافات في سياسات البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان.
كانت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، المقررة يوم السبت في سويسرا، محوراً رئيسياً للتركيز. التفاؤل تعزز في البداية بفضل الاجتماع المقرر، لكن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض تعريفة جمركية بنسبة 80% على الصين، وهو تخفيض محتمل من المعدل الحالي 145%، أثرت على شهية المخاطرة.
خطاب إيزابيل شنابل
تقوم عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل بإلقاء خطاب في مؤتمر النقود الخاص بمؤسسة هوفر. معروفة بموقفها المتشدد، يجري مراقبة تعليقاتها بحثاً عن رؤى محتملة لسياسة البنك المركزي الأوروبي، حيث تتوقع الأسواق خفضاً في سعر الفائدة في يونيو.
أما المؤشرات الاقتصادية في اليابان التي تم إصدارها الجمعة فقد أظهرت صورة متباينة. انخفض المؤشر الرئيس إلى 116.0، في حين وصل مؤشر الاقتصاد المركب إلى 107.7، وهو أعلى قليلاً من التوقعات لكنه أقل من الرقم السابق. هذه القراءات تشير إلى احتمال أن يحافظ بنك اليابان على موقفه الحالي بشأن السياسة النقدية.
يتماسك اليورو/الين الياباني حول 163.45، مع حاجة الزخم الصاعد إلى كسر مستدام فوق 163.94 لتحقيق مزيد من المكاسب. تم تحديد مستويات الدعم، فيما يشير مؤشر القوة النسبية إلى زخم صعودي معتدل دون ظروف الشراء المفرط.
التراجع الحالي لليورو/الين الياباني إلى 163.45، بانخفاض حوالي 0.20%، يعكس الحذر أكثر من التراجع الصريح. مع قيام المتداولين بتقييم احتمالية تبريد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يشهد الين تدفقات ملاذ آمن متواضعة. في الوقت نفسه، يبقى اليورو مدعوماً بشكل نسبي—not بسبب أسس أقوى، بل بسبب التوقعات المتباينة بين توجهات البنوك المركزية الأوروبية واليابانية.
كانت السوق في البداية متفائلة بعد الإعلانات عن المحادثات التجارية المقررة في نهاية هذا الأسبوع بسويسرا. ومع ذلك، اهتزت الثقة بسبب تصريحات ترامب بشأن تعديل التعريفة الجمركية بنسبة 80% على البضائع الصينية—إلى حد ما أقل من 145%، لكنها لا تزال مرتفعة بشكل كبير—مما يوحي بضغط مستمر بين الاقتصادين. انخفضت شهية المخاطرة، خاصة في الأزواج المرتبطة بآسيا، بسرعة بعد ظهور تلك التعليقات.
آفاق التحليل الفني
تما مراقبة تصريحات شنابل في الأيام الأخيرة. حملت مشاركتها في مؤسسة هوفر إمكانية لتأثيرات، خاصة بالنظر إلى قرب اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في يونيو. حتى الانحراف الطفيف عن نبرتها المتشددة المعتادة قد يؤثر على توقعات العائدات في منطقة اليورو. التعليقات التي تشير إلى المزيد من الصبر أو المرونة في السياسة قد تؤدي إلى تآكل دعم اليورو بشكل مؤقت—وهو أمر نراقبه بعناية. في الوقت الراهن، لا يزال التسعير يميل نحو خفض الصيف؛ ومع ذلك، قد يبدأ المتداولون قريبًا في القلق بشأن توقعات النمو من البنك المركزي الأوروبي بدلاً من مسار السعر وحده.
في الوقت نفسه، لا تحرك الأرقام الاقتصادية في اليابان الإبرة بشكل كبير. يلمح الانخفاض في المؤشر الرئيس إلى ضعف فوري في النشاط الاقتصادي، في حين يقدم التحسن في المؤشر القيادي—وهو صغير على أية حال—تشجيعاً محدوداً. بشكل عام، لا تفرض البيانات أي ضغط قوي على بنك اليابان لتعديل السياسة في أي اتجاه. في أسواق مثل اليورو/الين الياباني، حيث تكون الفوارق في أسعار الفائدة هي محرك رئيسي، يحافظ بنك اليابان على موقفه مما يبقي الين في موقف دفاعي—ما لم تشتعل العوامل الخارجية.
من الناحية الفنية، يقترب اليورو/الين الياباني من الدعم. يبقى مستوى 163.45 مؤشرًا قصير الأمد—نحن نراقبه للحصول على أدلة. هناك إمكانات لدفع السعر صعودياً، ولكن ذلك سيتطلب حركة واثقة تجاوزت 163.94. وحتى يحدث مثل هذا الكسر، فمن المحتمل أن يظل السعر في حركة جانبية، ربما بميول صعودي طفيف. يشير مؤشر القوة النسبية إلى زخم طفيف دون الاندفاع الذي قد يعطل الاحتجاج. يوحي ذلك بأن أي حركة صعودية ستكون ثابتة على الأرجح وليست حادة. ومع ذلك، دون إشارات جديدة للسياسة أو مفاجآت في البيانات، قد تكافح المكاسب للامتداد متجاوزة المقاومة على المدى القصير.
عند النظر إلى هذا السياق، نستعد لفترة من التحركات المقاسة بدلاً من التحركات المفاجئة.