كان الموضوع الرئيسي للجلسة هو اقتراح ترامب فرض تعريفة بنسبة 80% على الصين، مما أثار حالة من عدم اليقين في الأسواق. هذا الرقم أعلى من المناقشات السابقة التي كانت تدور حول نسبة 50%، لكن الأسواق غير متأكدة من فعاليته في المفاوضات مع الصين. تقلبت العقود الآجلة للولايات المتحدة لكنها ارتفعت في النهاية بشكل طفيف، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%. تراجع الدولار، حيث انخفض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بنسبة 0.5% وصولًا إلى 145.15 وارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% وصولًا إلى 1.1250.
في أسواق السندات، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.39%، وبلغت عوائد السندات لمدة 30 عامًا 4.87%. شهد الذهب زيادة بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,334.02 دولار. وكان الين الياباني متصدرًا أداء العملات، بينما تأخر الدولار النيوزيلندي. شهدت الأسهم الأوروبية مكاسب، إلى جانب العقود الآجلة لمؤشر S&P 500. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.2% ليصل إلى 61.25 دولار، وارتفع البيتكوين بشكل طفيف بنسبة 0.3% ليصل إلى 102,988 دولار.
ناقش مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي موقف السياسة النقدية الحالي والتعديلات المستقبلية، بينما شارك مسؤولو البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا رؤى حول التضخم والآفاق الاقتصادية. ظلت الأسواق الأوروبية حذرة، حيث تترقب التطورات التجارية المقبلة وتأثيرها قبيل محادثات واشنطن وبكين. مع اقتراب نهاية الأسبوع، يراقب المشاركون في السوق التغيرات المحتملة في المراكز قبل المناقشات، مما قد يتسبب في فجوات في السوق عند افتتاح الأسبوع المقبل.
رسالة هذه التطورات تعبر عن عدم اليقين، ولكن مع إشارات قابلة للقياس. اقتراح ترامب بزيادة التعريفة، ورفع الرقم من 50% السابق إلى 80%، أثار دهشة في الأصول المختلفة، مما دفع المتداولين إلى إجراء تغييرات دفاعية على الرغم من عدم وجود تفاصيل حول التنفيذ. استوعبت الأسواق هذا التغيير بتردد، ولكن في النهاية حققت العقود الآجلة للولايات المتحدة مكاسب طفيفة. هذه الزيادة، رغم صغرها، تعكس تعافيًا في المشاعر من الصدمة الأولية بدلاً من ثقة كافية.
ارتفاع العوائد على سندات 10 سنوات و30 سنة يدل على أن أسواق السندات تتكيف مع توقعاتها للسياسة والنمو والتضخم، وكلها قد تكون أكثر حساسية للتوترات العالمية المحتملة مما يشير إلى ردود فعل الأسهم الأولية. علاوة على ذلك، فإن الارتفاع في الذهب — حيث ارتفع بنسبة تقارب 1% — يعزز فكرة أن الكثير من المستثمرين يحمون أنفسهم في مناطق الملاذ الآمن، غير مستعدين لتحمل مخاطر اتجاهية أوسع في الوقت الحالي. نعتقد أن الزخم في تسعير السندات والمعادن الثمينة يجب ألا يُعتبر أمرًا عابرًا، بل جزءًا من عملية إعادة التمركز الأوسع استعدادًا لتعطيلات محتملة.
كانت تحركات العملات مؤشراً أيضًا. الانخفاض في الدولار، وخصوصًا مقابل الين واليورو، يؤكد كيف يمكن لتحول في تجنب المخاطر أن يميل التدفقات نحو الملاذات الآمنة والأقران في الأسواق المتطورة. كان الين نفسه متقدماً، حيث من المحتمل أن ينظر المتداولون إليه على أنه محمي من نيران التجارة المتقاطعة. من جهة أخرى، كان أداء الدولار النيوزيلندي ضعيفًا، ربما بسبب روابطه الاقتصادية ومساحة التحرك المحدودة للتعويض السياسي.
يبدو أن إعادة تقييم النفط، بزيادة تتجاوز 2%، قد يشير إلى احتمال أن مخاطر العرض تعود لدخول عقلية المتداولين؛ أو أن أي شيء قد يؤثر على الطلب الصيني على الواردات يتم موازنته وسط تشديد تجاري قد يصبح أكثر تقلبًا عالميًا. حركة البيتكوين، رغم صغرها، تستمر في الإشارة إلى تفضيل السيولة على اقتناع اتجاهي جديد على المدى القصير.
التعليقات من المسؤولين في البنوك المركزية أضافت الدقة اللازمة. بينما يبقى طريق الاحتياطي الفيدرالي متشكلًا عبر بيانات التضخم وقوة التوظيف، نرى تقبلاً أكبر لتعديلات طفيفة عند الحواف في حال تعثر الطلب العالمي. عكس البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا هذا الأسلوب، بأقل عدوانية نحو رفع الفائدة المستقبلي ووعي أكبر بالسحب الخارجي الذي قد تسببه التوترات القادمة. هذه ليست تغييرات شاملة، ولكن تنازلات للضغوط الحالية التي تشير إلى موقف أكثر توازنًا في المستقبل.
تقدمت الأسهم الأوروبية، ولكن بحذر وبشكل معتدل — أدرك واضح أن أي وضوح من المناقشات التجارية ما زال على بعد أيام. يبدو أن المتاجرين هناك يبنون مساحة للتعديل، بدلاً من الضغط على رهانات اتجاهية قبل التأكيد. تزداد الحساسية تجاه المخاطر في نهاية الأسبوع — لا سيما فجوات الأسعار — ونعتقد أن الوضع قد يتسع لكلا الجانبين، خاصة في القطاعات والمنتجات المعرضة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.