يحوم زوج AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6400 بعد البيانات التجارية الصينية الأخيرة. وقد واجه الزوج سابقاً ضغطاً هبوطياً بسبب توقف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

بلغ الفائض التجاري للصين في أبريل 96.18 مليار دولار، متجاوزًا الأرقام المتوقعة ولكن أقل بقليل من الرقم السابق البالغ 102.63 مليار دولار. لا يزال الدولار الأسترالي حساسًا للأداء الاقتصادي الصيني نظرًا للعلاقة التجارية القوية بينهما.

في أبريل، نمت الصادرات الصينية بنسبة 8.1% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات ولكنها انخفضت من 12.4% في السابق. تقلصت الواردات بشكل طفيف بنسبة 0.2%، مما يظهر تحسنًا مقارنة بالأرقام المتوقعة والسابقة.

انخفض فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة في أبريل إلى 20.46 مليار دولار من 27.6 مليار دولار في مارس. تستمر المناقشات حول التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، مما يساهم في حالة عدم اليقين في السوق.

فيما يتعلق بالدولار الأسترالي، تشمل العوامل الرئيسية أسعار الفائدة التي يحددها بنك الاحتياطي الأسترالي وأسعار الصادرات الأسترالية للسلع مثل خام الحديد. باعتبار الصين الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، تتأثر العملة الأسترالية بصحة الاقتصاد الصيني.

تؤثر تغيرات سعر خام الحديد على الدولار الأسترالي أيضًا، نظرًا لأهمية هذه السلعة في الصادرات الأسترالية. يدعم الفائض التجاري القوي الدولار الأسترالي، بينما قد يؤدي الفائض الأضعف إلى انخفاض قيمته.

ومع بقاء زوج AUD/USD مستقرًا حول مستوى 0.6400، فقد برزت بعض النقاط في أعقاب الأرقام الأخيرة القادمة من الصين. وعلى الرغم من عدم الابتعاد كثيرًا عن التوقعات، فإن الأرقام ما زالت تدل على انخفاض طفيف بالمقارنة مع الأرقام الشهرية السابقة.

نظرًا للأهمية الخاصة لخام الحديد، فإن أي تعديل في إنتاج الصين للبناء أو الصلب يمكن أن يتسبب في تأثيرات سريعة على الدولار الأسترالي. وبالنسبة للجانب التجاري، فإن النمو السنوي بنسبة 8.1% في الصادرات الصينية يبدو متفائلًا، على الرغم من انخفاضه من 12.4%. وهذه تباطؤ يستحق المتابعة.

قد يكون فصل من التذبذب مميزًا لهذا النوع من البيئات. ومع التعامل غالبًا مع الدولار الأسترالي كمؤشر على النشاط الصيني، فإن أي ضعف أو مقاومة مستقبلية في البيانات الصينية سيؤدي في الغالب إلى تأثير غير محلي.

إذاً، الأمر ليس ببساطة مسألة إقبال على المخاطر أو تجنبها—بل عن الاتجاهات التي تتطور فيها التدفقات التجارية، وكيف تتلاءم مع التوقعات مقارنةً بالزخم السابق.