
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 446 نقطة، أو 0.97%، ليصل إلى 45,526 يوم الجمعة، مما أدى إلى انخفاض المؤشرات الأمريكية حيث أصبح المتداولون أكثر حذرًا بعد ارتفاع قوي في وقت سابق من الأسبوع. وتعتبر هذه الحركة أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ تقريبا شهر، وتعكس موجة واسعة من جني الأرباح في القطاعات الدورية والصناعية.
تراجع وول ستريت من أعلى مستوياتها
نشأ تراجع مؤشر داو حيث أعاد المتداولون تقييم المكاسب الأخيرة التي رفعت المؤشر فوق 47,000 في وقت سابق من الأسبوع. كان التراجع مدفوعًا بالحذر المتجدد بشأن مخاطر النمو العالمي، وانخفاض أسعار النفط، والتوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين التي هزت ثقة المستثمرين.
العقود الآجلة المرتبطة بـالمؤشر S&P 500 انخفضت بنسبة 1.4%، بينما تراجعت عقود ناسداك الآجلة بنسبة 1.3%، مما يشير إلى تراجع أوسع بقيادة التكنولوجيا.
أشار المشاركون في السوق إلى السيولة الضعيفة وتراجع الزخم كأسباب للتصحيح، ملاحظين أن المتداولين بدأوا في تثبيت الأرباح قبل صدور تقارير الأرباح الرئيسية الأسبوع المقبل.
التحليل الفني
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJ30) بشكل حاد ليصل إلى 45,526.22، منخفضًا بنسبة 0.97%، فيما تحولت الاستثمارات من الأسهم لتجدد المخاوف بشأن أرباح الشركات واحتمالية استمرارية التشديد النقدي. المؤشر يتراجع من قمته الأخيرة بالقرب من 47,090، مما يشير إلى أن الارتفاع المستمر لعدة أشهر قد يفقد زخمه وسط تحول في معنويات المخاطر.

من الناحية الفنية، يختبر مؤشر داو دعما على المدى القصير بعد كسره لمتوسطاته المتحركة لمده 5 و10 أيام، مما يعد إشارة لضعف الزخم.
يقع الدعم الرئيسي التالي حول 45,000، يليه منطقة 44,200؛ وهي منطقة تراكم سابقة من منتصف سبتمبر. أما في الجانب العلوي، فيبقى المقاومة عند 46,200–47,000، حيث عاد البائعون إلى السوق.
يعكس مؤشر MACD هذا الاتجاه التبريدي: حيث تحول الرسم البياني إلى المنطقة السلبية، وقطع خط MACD أسفل خط الإشارة، مؤكداً فقدان الزخم التصاعدي.
يشير ميل المتوسطات المتحركة إلى أنه إذا لم يتمكن السعر من التعافي فوق 46,000 قريبًا، فقد يحدث تصحيح أعمق.
التوقعات
لا يزال مؤشر داو في اتجاه تصاعدي على الرسوم البيانية متوسطة الأجل، لكن المعنويات على المدى القريب تبدو هشة مع تحوط المتداولين في مواجهة تأثير تراجع السلع، تباطؤ النمو العالمي، وتوقع المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لاحقا هذا الشهر. وبينما يبدو التراجع الأخير تصحيحياً أكثر من كونه هيكليًا، قد تستمر التقلبات حتى توفر موسم الأرباح اتجاه أقوى.