
ارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، مدفوعة بالقلق المستمر من العرض الذي يعارض توقعات وكالة الطاقة الدولية (IEA) لوجود فائض قياسي يبلغ 4 مليون برميل يوميًا في عام 2026.
عقد النفط الخام لشهر الاستحقاق الأول ارتفع بنسبة 0.94٪ ليصل إلى 58.82 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 0.92٪ ليصل إلى 62.48 دولار للبرميل، مما يمدد تعافياً متواضعاً من الانخفاضات السابقة لهذا الأسبوع.
صعوبات الإنتاج تخفف من المخاوف بشأن الفائض
على الرغم من أن أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أكبر فائض سنوي مسجل، لا تزال السوق مدعومة بإشارات على أن إنتاج أوبك+ لا يزال أقل من الحصص الرسمية.
التحالف لم ينتج هذا الشهر، حيث قام بعض الأعضاء بتنفيذ تخفيضات تعويضية لتعويض الانتاج الزائد السابق، في حين أن آخرين يعانون من سنوات من نقص الاستثمار قد قيدت قدرتهم الإنتاجية الفعالة.
هذا النقص في العرض الفعلي قد حماية الأسعار من تراجع أكبر، حتى مع توقعات بارتفاع المخزونات العالمية.
التحليل الفني
يتم تداول النفط الخام (CL-OIL) قرب 58.25 دولار، بتراجع آخر 0.04٪، حيث لا تزال الأسواق تهضم التوقعات الأضعف للطلب والعرض العالمي القوي.
يعكس التراجع المستمر التشاؤم الأوسع حول النمو العالمي، حيث قامت كل من وكالة الطاقة الدولية (IEA) وأوبك بتخفيض توقعات الطلب هذا الشهر.
ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية في النغمة التشاؤمية للسلعة.

من الناحية الفنية، يبقى النفط تحت ضغط بيعي قوي. السعر لا يزال يتداول تحت المتوسطات المتحركة لـ 5، 10، و30 يوماً، مما يظهر ضعفًا واضحًا في الأجل القصير. يؤكد التعافي الفاشل الأخير قرب 63.00 دولار أن المقاومة لا تزال ثقيلة عند هذا المستوى، في حين يتم إعادة اختبار الدعم قرب أدنى مستوى له في عدة شهور عند 55.00 دولار.
الاختراق النظيف تحت هذه المنطقة سيعرض مزيدًا من الهبوط نحو 52.00 دولار، في حين أن التعافي فوق 60.00 دولار سيكون ضروريًا لتحويل المعنويات نحو الحياد.
يعزز مؤشر MACD الرؤية التشاؤمية، حيث يمتد الرسم البياني إلى المنطقة السلبية وخطوط MACD وخطوط الإشارة تتجه هبوطاً. هذا يشير إلى أن زخم البيع لا يزال قائمًا، مع عدم وجود إشارة واضحة على الانعكاس بعد.
التوقعات
من المحتمل أن تظل أسواق النفط ضمن نطاق معين حيث يتنقل المتداولون بين توقعات الفائض من وكالة الطاقة الدولية والقيود الزمنية للإمدادات الفعلية داخل أوبك+.
على المدى القريب، يمكن أن تشير استقرار الأسعار فوق 58 دولارًا للبرميل إلى التماسك قبل الحركة الاتجاهية التالية، في حين أن الزخم الأوسع سيتوقف على إشارات الطلب من الصين ومسار السياسة الاقتصادية الأمريكية.