
شهدت عملة البيتكوين تراجعًا من حافة الخطر بعد موجة بيع حادة أوصلتها إلى حافة حاجز الـ 100,000 دولار. ويتم تداول العملة المشفرة الرائدة الآن حول مستوى 108,320 دولار، بارتفاع نسبته 1.9% في آخر 24 ساعة. يأتي هذا الانتعاش بعد انخفاض حاد بلغ 101,270 دولار، ورغم أنه قد يوحي بالاستقرار، إلا أن ليس كل المؤشرات تشير إلى أجواء صافية في المستقبل.
أظهر حاملو البيتكوين على المدى القصير (STHs)، الذين يُعرّفون عمومًا على أنهم يحتفظون بـBTC لأقل من 155 يومًا، علامات على تآكل الثقة. خلال الشهر الماضي، سجلت هذه المجموعة تغييرًا صافيًا في المواقع بلغ -833,000 BTC. يعكس هذا الضغط البيعي ما حدث خلال عملية البيع في إبريل، حينما بلغ التغيير الصافي في مواقع حاملي البيتكوين على المدى القصير -977,000 BTC، ما ساهم في تحقيق مستوى منخفض مؤقت عند حوالي 74,508 دولار. يميل هؤلاء الحاملون إلى التفاعل بسرعة مع التقلبات وقد أصبحوا أكثر تقلباً منذ فشل عملة البيتكوين في الصمود عند أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 111,814 دولار.
التحليل الفني
على الرغم من ذلك، تشير الإشارات التقنية إلى صورة أكثر تفاؤلاً. لقد تجاوزت عملة البيتكوين المقاومة الرئيسية عند 106,600 دولار، مع دعوة العديد من المحللين نحو أهداف صعودية محتملة بالقرب من 108,300 دولار و110,000 دولار إذا استمر الزخم.

الصورة: اختبار BTC للمقاومة بعد ارتداد حاد من القيعان الأسبوعية، كما يظهر في تطبيق VT Markets
تحرك مؤشر MACD على الرسم البياني لمدة 15 دقيقة إلى منطقة الصعود، حيث بقيت أشرطة الهستوجرام خضراء وخط الإشارة يتجه صعودًا. يظهر حركة الأسعار بناء قيعان أعلى، واسترجاع المتوسطات المتحركة لفترات 5، و10، و30 يضيف هيكلًا للارتداد.
لكن، تحت السطح، لا تزال هناك تصدعات قائمة. تشير البيانات إلى أن حاملي البيتكوين على المدى الطويل بدأوا في تقليص التعرض. هذا الاتجاه، المترافق مع زيادة حضور المستثمرين الأفراد، يضيف مخاطرة تحركات حادة إذا انقلب الشعور. بينما يبدو الارتداد الحالي منظمًا، إلا أنه يظل عرضة لتغيير في النغمة الاقتصادية الكلية أو العناوين الجيوسياسية، خاصة مع استمرار ضغوط البنك الاحتياطي الفيدرالي والتنظيمات.
في الوقت الحالي، يميل الهيكل الفني نحو الحالة الصعودية، مع استهداف 110,000 دولار كهدف تالي و106,600 دولار كمستوى دعم قصير الأجل. إن كسر هذا المستوى بشكل مستمر قد يعيد اختبار حاجز 103,000 دولار، وفشل ذلك يمكن أن يعيد فتح المسار إلى منطقة تحت 100 ألف دولار. حتى ذلك الحين، يبقى السوق متوازنًا بدقة بين التفاؤل المتجدد والهشاشة الهيكلية.