
واصل مؤشر نيكاي 225 تراجعه يوم الثلاثاء، حيث انخفض عند الإغلاق ليواصل سلسلة خسارة استمرت لثلاثة أيام. أنهى المؤشر الجلسة عند 37,446.81، بانخفاض قدره 0.06% بعد محو المكاسب السابقة. وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف، ظلت المشاعر عبر بورصة طوكيو حذرة، حيث انخفضت أسعار الأسهم بشكل أكبر من ارتفاعها — 122 خاسر مقابل 98 رابح وخمسة مستقرين.
أكبر عبء على المؤشر جاء من مصدر مألوف — الين. ارتفعت قيمة العملة اليابانية إلى أعلى مستوى لها في أسبوع بقيمة ¥142.40 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء. الين الأقوى عادة ما يضغط على المصنّعين بتقليل قيمة أرباحهم الأجنبية.
أسهم السيارات تحملت العبء الأكبر من حركة العملة. هبطت أسهم سوزوكي موتور بنسبة 4.51%، مسجلة أكبر خسارة بين مكونات نيكاي. انخفضت أسهم هوندا بنسبة 0.94%، وتراجعت أسهم تويوتا، القوية في المؤشر، بنسبة 0.59% على الرغم من تقارير وسائل الإعلام المحلية عن استحواذ محتمل بقيمة 42 مليار دولار على تويوتا إندستريز، التي ارتفعت بوتيرة متواضعة بنسبة 0.77%.
تعكس هذه التحركات ان الأسواق لم تتأثر بالعناوين التجارية للشركات، بل ظلت مركزة على المخاوف الاقتصادية والخلفية المالية.
توترات التجارة: الأسواق تترقب الموعد النهائي الأمريكي
شعر المستثمرون بالحذر وسط تجدد التوترات التجارية العالمية. وفقاً لرويترز، منحت إدارة ترامب الدول حتى يوم الأربعاء لتقديم عروضها النهائية كجزء من مفاوضات تجارية جارية. الهدف هو تسريع التقدم عبر عدة جبهات قبل الموعد النهائي المحدد ذاتياً بعد خمسة أسابيع فقط.
كما أشارت البيت الأبيض إلى أن ترامب ورئيس الصين شي جين بينغ قد يتحدثان في وقت لاحق من هذا الأسبوع. يأتي ذلك بعد أيام فقط من اتهام ترامب لبيجين بانتهاك شروط اتفاق سابق لخفض التوترات التجارية.
هذا الغموض الدبلوماسي يزعزع استقرار الأسواق المالية، خاصة في اليابان التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الصين والولايات المتحدة. أي علامات للاحتكاك يمكن أن تؤدي إلى فرض رسوم جمركية انتقامية أو تعطيل سلاسل الإمداد — وهو سيناريو يسعى التجار بشكل ملح إلى تجنبه.
بينما يشير انخفاض التقلبات إلى سوق أهدأ، يظل النشاط السعري في نيكاي هشا. كل محاولة للانتعاش في هذا الأسبوع قوبلت بضغط بيع مستمر. لا تزال منطقة المقاومة بين 37,800–37,850 واضحة كالسقف، بينما تعمل منطقة 37,250 كأرضية دعم تالية.
التحليل الفني
شهد مؤشر نيكاي 225 انتعاشاً قوياً من القاع عند 37,263.25، حيث ارتفع بثبات إلى أعلى مستوى للجلسة عند 37,828.25 في 3 يونيو قبل فقدان الزخم. ويدعم الارتفاع القصير الأجل مقاييس المتوسط المتحرك لـ5/10/30، لكن الزخم تلاشى منذ ذلك الحين، حيث انخفض السعر الآن تحت المتوسط المتحرك لـ30 فترة.

صورة: مؤشر نيكاي 225 يتراجع بعد الوصول إلى قمة 37,828؛ الضغط يتزايد عند دعم 37,400 وسط إشارات هبوط جديدة، كما يظهر على تطبيق VT Markets
يظهر MACD تداخلاً هبوطياً واضحاً ودخل المنطقة السلبية، مما يعزز التراجع الجاري. كما يجري اختبار حركة السعر لمنطقة دعم أفقية رئيسية حول 37,400، مع تزايد الضغط مع عودة البائعين قرب إغلاق الجلسة. يمكن أن يؤدي الكسر تحت هذا المستوى إلى كشف المنطقة 37,260–37,300 مرة أخرى.
في حين لا يزال الاتجاه العام متقلباً، سيحتاج المشترون إلى استعادة النطاق 37,600–37,800 لاستعادة السيطرة.