ارتفع مؤشر نيكاي 225 في اليابان بنسبة 1% يوم الخميس ليغلق عند 39,349.15، مسجلاً أعلى مستوى له منذ فبراير. وبلغ المؤشر خلال التداولات اليومية ذروته عند 39,389.65، مدفوعاً بطفرة تقنية عالمية بعد تسجيل شركة Nvidia الأمريكية لأعلى مستوياتها على الإطلاق.

استعادت شركة Nvidia مكانتها كأكبر شركة متداولة في العالم من حيث القيمة، مما أعاد إشعال الزخم الإيجابي في أسهم الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وتبعت الشركات اليابانية في قطاع أشباه الموصلات والتكنولوجيا هذا الاتجاه، حيث قفزت شركة Advantest بنسبة 4.3%، وارتفعت شركة Tokyo Electron بنسبة 1.7%، وزادت شركة Lasertec بنسبة 1.5%، وصعدت مجموعة SoftBank بنسبة 2.8%.

الهدوء في النزاعات وتوجه بنك اليابان المتسامح يدعمان معنويات المخاطرة

الهدنة بين إيران وإسرائيل صامدة حتى الآن، مما أعطى أسواق الأسهم العالمية، بما فيها اليابان، إحساسًا بالراحة. وردت الأسواق بشكل إيجابي على الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم إجراء محادثات رسمية مع طهران في الأسبوع المقبل. وقد ساعد تقليل خطر التصعيد الإقليمي في رفع معنويات المخاطرة في جميع أنحاء آسيا.

في الداخل، أظهرت ملخص أراء بنك اليابان لشهر يونيو موقفًا حذرًا من التشديد النقدي. فضل العديد من أعضاء المجلس الحفاظ على سياسة تسهيلية، مشيرين إلى التحديات التجارية والظروف العالمية الهشة.

هذا الميل المتسامح قلل من الضغط على الين ومنح مزيدًا من الهامش لتقييمات الأسهم، خصوصًا في القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل التكنولوجيا والصناعات.

الإرشادات المتسامحة المستمرة من بنك اليابان قد تدعم مزيدًا من الارتفاع في نيكاي، لكن المتداولين سيترقبون سلوك الين عن كثب. أي انتعاش حاد في الين أو إشارات على التشديد في الخارج قد يؤدي إلى تحول نحو الأسهم خارج اليابان.

التحليل الفني

يُظهر مخطط نيكاي 225 لمدة 15 دقيقة اختراقًا حادًا من منطقة التجميع حول مستوى 39,000. تقاطعت خطوط MACD بشكل صعودي، مع تسارع أعمدة الهستوجرام نحو الأعلى. يظل سعر التداول فوق جميع المتوسطات المتحركة الرئيسية (5، 10، 30)، مما يشير إلى زخم قوي. يعكس الارتفاع من أدنى نقطة في الجلسة المبكرة 38,957.65 قناعة قوية داخل اليوم.

الصورة: قفزة نيكاي بفضل قوة التكنولوجيا والرهانات على استقرار بنك اليابان، كما يظهر في تطبيق VT Markets

مع كون المؤشر قريبًا من نطاقه العلوي، قد تقيد المقاومة عند 39,400–39,500 الزخم الصعودي قصيرًا ما لم يواصل وول ستريت الريادة. إذا حدث جني للأرباح، قد يتشكل الدعم حول 39,000.

يبقى الزخم قويًا بفضل التحليلات الفنية الصعودية والعوامل الكلية الداعمة، وخاصة الهدنة، وتوجه بنك اليابان المتسامح، وانخفاض قيمة الين.

كن في حالة تأهب لدعم يثبت حول 38,800. قد يفتح الاختراق فوق 39,500 الطريق أمام مقاومة منتصف يوليو وتوقعات رويترز بالوصول لأكثر من 40,000 بحلول نهاية يونيو. وعلى النقيض، قد يؤدي أي انعكاس في المخاطر العالمية أو تحول في وجهة نظر بنك اليابان إلى تراجع المؤشر نحو 38,000.