أكد مسؤول أمريكي أن هناك مناقشات جارية بين الولايات المتحدة والصين. تتركز هذه المحادثات على العمل من خلال التفاصيل التقنية. ومع ذلك، أشار مسؤول كبير في الإدارة إلى أن التقدم مع إيران يشهد تعثرًا. يبدو أن إيران تطيل المحادثات دون تحقيق تقدم ملموس بينما تواصل أنشطتها النووية.
تطورات الدبلوماسية الدولية
تتطرق هذه المقالة إلى تطورين متوازيين في الدبلوماسية الدولية يمكن أن يؤثرا بشكل غير مباشر على الشعور السوقي وتحديد المواقع المستقبلية. فمن جهة، تظل واشنطن وبكين في تواصل نشط، حيث تجري فحص الجوانب التفصيلية لمسألة غير معلنة، وشيء من المحتمل أن يكون إجرائيًا بطبيعته بدلاً من تحديد السياسة. يظهر المزاج حولها مستقرًا، وربما حتى بنّاء، رغم عدم الإفصاح عن نتائج واضحة.
في المقابل، يبدو أن الزخم مع طهران يتراجع. ورغم أن المحادثات لم تنهار تماما، إلا أن هناك إحباطًا واضحًا بين المفاوضين. الادعاء هو أن طهران تراوغ دون إحراز تقدم، بينما لا تزال تعمل على برنامجها النووي. هذا يثير حالة من عدم اليقين، خاصةً إذا فشلت القنوات الدبلوماسية في إنتاج نتائج ملموسة قريبًا.
الاستراتيجية وتحديد المراكز في السوق
بالنسبة لنا، فإن عدم اليقين هذا يقدم قيدًا وفرصة عند تقييم المخاطر. عدم حدوث تقدم مع طهران يُدخل خطرًا يتمثل في تكهنات بمزيد من العقوبات أو عدم استقرار إقليمي يثير عناوين حادة. يمكن أن تتفاعل أسعار العقود المستقبلية قصيرة الأجل، وخاصة تلك المرتبطة بالقطاعات الحساسة للموارد، بوتيرة متزايدة حتى على عناوين الأخبار الصغيرة. ومن المهم إعادة ضبط التعرض في الأماكن التي تكون فيها المراكز مرتبطة بشكل وثيق بمحفزات التقلبات المتجذرة في الطاقة أو الدفاع.
في الوقت نفسه، تشير الطابع الفني للحوار بين واشنطن وبكين إلى قلة احتمال حدوث تغييرات كبيرة في الأجل القريب. هذا يغير طريقة تفسير المخاطر. إذا لم يبرز شيء إيجابي أو سلبي بشكل حاد، فقد ينجرف التقلب المضمّن إلى أدنى حد في الأدوات التي توقعت تحركات أكثر حدة. يمكن أن يؤثر ذلك على المشتقات المرتبطة بصدمات الفائدة أو شعور التجارة.
في كلا الحالتين، يجب أن نقيم الدلتا ليس فقط وفقًا للتأثير الجيوسياسي ولكن أيضًا من خلال عدسة كيف تبالغ الأسواق في التغييرات المحتملة. حيث يبدو أن خيطًا واحدًا بطيئًا ومستمراً، والآخر يبدو ركودًا لكنه أكثر عرضة للشرر، يجب أن تعكس المراكز النتائج غير الثنائية الموزونة بالأحتمالات.