مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) يقف حاليًا حول 100.30، مما يعكس الضغوط في ظل حالة عدم اليقين التي يعبر عنها متحدثو الاحتياطي الفيدرالي. تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى ‘AA1’ من ‘AAA’ قد أبرز تراجع المؤشرات المالية، على الرغم من أن البلاد لا تزال تحتفظ بقوى اقتصادية.
تصريحات عدة من متحدثي الاحتياطي الفيدرالي تخضع للتدقيق. أشار رافائيل بوستيك إلى أن تخفيض التصنيف الائتماني قد يؤثر على الاقتصاد، موصياً بفترة انتظار من 3 إلى 6 أشهر لتحقيق الوضوح. فيليب جيفرسون أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يواجه مخاطر متعلقة باستقرار الأسعار والتوظيف.
تفاعل السوق مع تخفيض التصنيف المستمر يعكس تقليل الشهية للمخاطر. عوائد سوق السندات ترتفع، مما يقلل من جاذبية الدين الأمريكي. أداة CME FedWatch تشير إلى احتمالية بنسبة 8.3% لخفض سعر الفائدة في يونيو، ترتفع إلى 36.8% للاجتماع في يوليو.
التحليل الفني يشير إلى أن DXY يكافح للاحتفاظ بوضعه كملاذ آمن مع دعم عند 100.22 ومقاومة قرب 101.90. في بيئة “الابتعاد عن المخاطر”، يفضل العملات مثل الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري. تحديات الدولار توضح حالة عدم اليقين الاقتصادي مع انتظار المستثمرين إشارات أوضح من المؤشرات الاقتصادية والاحتياطي الفيدرالي.
الحركة الأخيرة في DXY حول 100.30 تتعدى كونها مجرد أرقام تتغير على الرسم البياني. تعكس تردد المستثمرين وقلقهم الأوسع بعد تخفيض تصنيف الائتمان الأمريكي من قبل وكالة رئيسية. رغم أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بقوة جوهرية — استهلاك متين، توظيف قوي، وتكنولوجيا متقدمة — إلا أن التخفيض يركز الانتباه على القلق بشأن تزايد الدين والسياسة المالية المستقبلية. بعبارة بسيطة، بدأت الأسواق في تسعير المخاوف الهيكلية التي تتجاوز مجرد تدفق الأخبار على المدى القصير.
من تعليقات بوستيك، نفهم أن صناع السياسة لا يهرعون لضبط الأسعار رغم تدهور مؤشرات الائتمان. يُنصح بتوقف يبلغ من ثلاثة إلى ستة أشهر للسماح بتطورات في مجالي العمل والتضخم بأن تظهر بشكل أوضح. من ناحية أخرى، يشير جيفرسون إلى توازن الاحتياطي الفيدرالي الآن، حيث توجد مخاطر النمو والتضخم وتشد بعضها البعض في اتجاهات متعاكسة. وهذا يدل على أن السياسة لن تصبح داعمة قريبًا، مما يجعل التكهنات بشأن أسعار الفائدة أكثر هشاشة.
المثير للاهتمام هو كيف بدأت حركات العائدات في السندات الأمريكية تعكس هذا الحذر. العائدات الأعلى تعني عادة أن الاحتفاظ بالسندات يصبح أقل جاذبية من حيث الأسعار، حتى لو بدت تدفقات الدخل أفضل. هذا يعمل ضد الدولار الأمريكي في أوقات عندما ينبغي أن يكون جاذب الملاذ الآمن قوياً. حقيقة أن الدولار يتردد في مثل هذه البيئة تظهر أن الثقة تُآكل. لا يوجد اقتناع.