
ارتفع مؤشر S&P 500 بشكل كبير يوم الخميس، واكتسب الزخم خلال الجلسة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة تجارية قادمة مع دولة “كبيرة” يُعتقد أنها المملكة المتحدة. التحفيز الناتج عن هذا الإعلان على حساب ترامب في Truth Social زاد من شهية المخاطر في أسواق الأسهم، مما رفع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ودفع مؤشر S&P 500 إلى أعلى مستوى للجلسة عند 5678.48.
على الرغم من التفاؤل، أوضح الرئيس ترامب أن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية ستبقى سارية خلال المفاوضات الأولية. هذا الموقف قد أضاف بعض الحذر إلى التوقعات العامة. ولا تزال الأسواق حذرة من أي تغيير مفاجئ في النبرة، خاصةً نظراً للخطاب القتالي من واشنطن وبكين في وقت سابق من الأسبوع.
في الجانب النقدي، حافظ الاحتياطي الفيدرالي على استقرار أسعار الفائدة يوم الأربعاء كما كان متوقعًا بشكل واسع. حافظ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على موقف حذر، مؤكدًا أنه لا يوجد تبرير لخفض الفائدة حتى الآن رغم التضخم المتزايد وضغوط سوق العمل. اعترف باول بالمخاطر التي تفرضها الرسوم الجمركية لكنه أكد على أن السياسة يجب أن تستجيب للبيانات الصلبة بدلاً من المخاوف المستقبلية.
استجابت المؤشرات الأمريكية الأوسع بشكل إيجابي. أغلق مؤشر داو بارتفاع 0.7%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.27%، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.43% في جلسة الأربعاء قبل أن تمدد العقود الآجلة المكاسب بين عشية وضحاها.
في الأخبار التجارية، قفزت شركة AppLovin بنسبة 13% في التداول بعد ساعات العمل بعد أن تفوقت على توقعات الأرباح وكشفت عن خطط لبيع وحدتها للألعاب المحمولة — وهي خطوة رحب بها المستثمرون كتحول استراتيجي للعودة إلى جذور البرمجيات.
التحليل الفني
شهد مؤشر S&P 500 انتعاشًا داخلياً مثيرًا للإعجاب، إذ ارتد بقوة من منطقة الدعم 5578 ليحقق أعلى مستوى جديد للجلسة عند 5678. وقد سبق هذا الدفع الصعودي مرحلة من التماسك السريع وانخفاض نحو منطقة 5619، حيث عاد المشترون بقوة. أعادت المتوسطات المتحركة لفترات 5 و10 الاصطفاف صعوديًا، مما يشير إلى هيكل صعودي متجدد، بينما تحول الرسم البياني لمؤشر MACD إلى إيجابي بشكل قوي، مع ظهور تقاطع صعودي واضح في خطوطه.

الصورة: يرتد مؤشر S&P 500 من 5578، ويصعد إلى 5678 مع استعادة الزخم الصعودي التحكم بالقرب من المقاومة، كما يظهر في تطبيق VT Markets
هذه الحركة تزيل المقاومة قريبة المدى وتشير إلى إمكانية استمرار التحركة، خاصةً إذا استمر الزخم فوق 5670. ومع ذلك، يقترب الدفع الحالي من مقاومة نفسية، وقد يؤدي الإفراط في الارتفاع إلى تحفيز بعض جني الأرباح البسيطة. ويمكن أن يعتبر الانخفاض إلى 5640 منطقة اختبار صحية قبل أن يحاول الثيران المزيد من الصعود.
توقع حذر
الزخم لا يزال إيجابيًا، وقد يختبر مؤشر S&P 500 مستوى 5700 إذا استمرت التفاؤل بالتجارة. ومع ذلك، ينبغي على المتداولين البقاء في حالة تأهب للتراجع المحتملة في حال خيبة الأمل من محادثات الولايات المتحدة والصين خلال عطلة نهاية الأسبوع أو إذا كانت صفقة ترامب مع المملكة المتحدة تفتقر إلى الجوهر. قد ترتفع التقلبات إذا تصاعدت توترات الرسوم الجمركية أو إذا كانت بيانات سوق العمل تبدو مخيبة للآمال.