
تراجعت زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.1372، بعيدًا قليلاً عن مستوى 1.14 دولار، مع استيعاب المتداولين لخليط من الأرقام الاقتصادية لمنطقة اليورو. سجلت ألمانيا توسعًا قويًا بنسبة 0.2% للربع الأول، بما يتماشى مع التوقعات، حيث ساعد الطلب المحلي في تعويض التحديات العالمية. تقدمت إسبانيا في الصدارة بنمو ربع سنوي بنسبة 0.6%، بينما تعرضت فرنسا لأداء منخفض بسبب الصادرات والاستثمار المتباطئين.
تشير بيانات التضخم من فرنسا والولايات الألمانية الإقليمية إلى أن الضغوط السعرية تظل معتدلة، مما يعزز نهج البنك المركزي الأوروبي الحذر مع اقتراب فصل الصيف.
رغم قراءات النمو المتواضعة، اكتسب اليورو زخمًا هذا الشهر، حيث ارتفع بأكثر من 5% مقابل الدولار الأمريكي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية في الولايات المتحدة والقلق في السوق حول القيادة الاقتصادية لترامب.
التحليل الفني
تتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من 1.13725، مما يُظهر علامات التماسك بعد اختبار كل من الدعم عند 1.13548 والمقاومة الداخلية عند 1.13995. تظل المتوسطات المتحركة (5، 10، 30) متقاربة بشكل ضيق، مما يعكس التردد وعدم وجود اتجاه مهيمن في المدى القصير. يبقى السعر محصورًا في نطاق ضيق، مما يشير إلى حذر السوق.

صورة: اليورو يظل في وضع التماسك بين 1.1355 و1.1400 بينما ينتظر المتداولون وضوح الاتجاه، كما يظهر على تطبيق VT Markets
من الناحية الحركية، يقترب مؤشر MACD (12,26,9) من خط الصفر، بانحياز طفيف نحو الأسفل مما يشير إلى ضعف الزخم الهبوطي. ومع ذلك، تتقلص أشرطة الرسم البياني، مما قد يشير إلى تباطؤ الضغط الهبوطي. يمكن أن يؤدى الاختراق فوق 1.13995 إلى دفع صعودي، بينما قد يؤدي التداول المستمر تحت 1.1355 إلى مزيد من الانخفاض.
يسيطر السلوك المنحصر ضمن النطاق، حيث لا يوجد سيطرة واضحة لأي من الاتجاهات الصاعدة أو الهابطة في الوقت الحالي.
النظر إلى الأمام
تدخل الأسواق فترة حاسمة هذا الأسبوع حيث يتحول الانتباه نحو المؤشرات الاقتصادية الرئيسية على جانبي المحيط الأطلسي. في منطقة اليورو، ينتظر المتداولون استطلاع البنك المركزي الأوروبي حول توقعات التضخم يوم الثلاثاء للحصول على نظرة ثاقبة حول آفاق التسعير في الكتلة – وهو مؤشر مهم يمكنه أن يؤثر على نغمة البنك المركزي الأوروبي في الاجتماعات المقبلة.
من المحتمل أن تشكل نتائج هذه الإصدارات الحركة الاتجاهية التالية في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، لا سيما مع استمرار المتداولين في إعادة تقييم تعرضهم للدولار وسط ديناميات التجارة والنقدية المتغيرة في الولايات المتحدة.