لا تظهر مؤشرات تفيد بدخول مؤشر S&P500 (SPX) في سوق هابطة، رغم التصحيح الذي استمر لسبعة أسابيع بنسبة -19.1%. الانخفاض الحالي لا يبطل النمط المستند إلى فيبوناتشي الذي بدأ في مارس 2020.
انخفض المؤشر إلى 4,835 دولارًا، متجاوزًا قليلاً مستوى فيبوناتشي المتوقع 5,116 دولارًا. الاتجاه الصاعد منذ مارس 2020 قد يتحول إلى “نمط قطري نهائي”، حيث يعكس الانخفاض الأخير سلوك الموجة B النموذجي.
مناطق الأهداف المتوقعة
تختلف مناطق الأهداف المتوقعة للموجة الثالثة والخامسة، مما يشير إلى حركات صعودية محتملة تصل إلى 6,738-7,121 دولارًا قبل مزيد من التصحيحات. يظل المنظور العام مستقرًا، ولا يوجد دلالات على سوق هابطة.
هيكلة التداول والتوقيت
من وجهة نظرنا، يجب على المتداولين أن يدركوا أن الضعف الحالي في الأسعار لا يعادل تراجعًا أوسع. من المغري القفز إلى هذا الاستنتاج خلال تراجع بنسبة تقارب 20%، ولكن الهيكل الفني لا يدعمه. بدلاً من ذلك، ينبغي أن ننظر إلى هذه النقطة في خريطة الأسعار كواحدة تتناسب مع الإيقاع الطبيعي للسوق، خاصةً خلال الهياكل الصاعدة المتأخرة.
قد تحتاج استراتيجيات المشتقات على المدى القصير إلى مراعاة تقلبات أعلى، خاصةً إذا استمرت الأسعار في التجاذب حول المستويات المنخفضة الأخيرة. إلا أنه من الناحية الاتجاهية، يبقى التحيز التصاعدي صالحًا طالما لم نشهد فشل في الدعم الرئيسي الذي سيعيد كتابة العد الموجي الأكبر. لذا، قد تكون استراتيجيات السبريد المحمي أو استراتيجيات الكولار القائمة على الحماية، وليس القناعة الهبوطية، منطقية هنا، خاصةً إذا تم ضبطها حول الارتفاعات المؤقتة التي تفقد قوتها بالقرب من القمم السابقة.
لقد أضاف هذا النمط أيضًا تعقيدًا للتوقيت. قد تؤدي الفجوة بين الموجتين الثالثة والخامسة، إذا لم تكن متناسقة، إلى انعكاسات حادة. يمكن لتلك التغيرات غير المنتظمة أن توقع المتداولين الذين يفترضون عودة مباشرة إلى القمم في فخ. لذا قد يساعد نهج أكثر حذراً باستخدام السبردات الزمنية أو الاسترادلز على التمركز للتعامل مع حركة الأسعار التي لا تتجه بسلاسة ولا تتدهور بشكل حاد.
الحذر، وليس الخوف، هو المنظور الأفضل هنا. ما زلنا نرى أن الزخم الأوسع منذ 2020 لم ينكسر. ومع ذلك، فإن التقلبات اليومية تعني أن هيكلة التداول تكتسب أهمية أكبر الآن، وضبط توقيت التداولات حول فترات الأرباح، والإصدارات الاقتصادية، أو نقاط التفاعل الفني في مناطق المقاومة السابقة قد يحسن من المزايا.